بيان صادر عن القيادة العامة في جيش الإسلام -  


بسم الله الرحمن الرحيم يقول تعالى: {ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل * إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم} إننا في جيش الإسلام لم نزل محافظين على مبادئ الثورة وأهدافها، مستميتين في الدفاع عن مكتسباتها، داعين إلى توحيد وجمع الكلمة ونبذ الفرقة مع جميع الفصائل دون استثناء، رغم ما رُفع علينا من بغي أدّى إلى تشرذم الغوطة وضياع جزء هام منها، ولم يتوقف سعينا مع جميع الفصائل في سبيل إزالة الرواسب وتبييض الصفحات وإنهاء الخلافات. إلا أن فصيل (هيئة تحرير الشام) أبى إلا الاستمرار في بغيه علينا بشكل متكرر وتصعيد دائم، من قطعه للطريق واعتدائه على المؤازرات المتوجهة للجبهات، وعرقلة واضحة للمجاهدين، وإهانتهم على حواجزهم أثناء توجههم لأداء مهامهم في صد هجمات عصابات الأسد. ولم تنفع كل الجلسات والوساطات في لجم هذه الممارسات ولا التخفيف منها، بل زادت وتيرتها في المرحلة الأخيرة تزامناً مع المعارك الطاحنة التي يخوضها جيش الإسلام على جميع جبهاته الشرقية والغربية في أحياء دمشق العاصمة. وكان آخر هذه الإعتداءات اعتقال مؤازرة كاملة الليلة الماضية ٢٨\٤\٢٠١٧ م، كانت متوجهة نحو جبهة القابون المشتعلة وأحياء دمشق الشرقية، مما استدعى قوات جيش الإسلام للتعامل مع هذا الاعتداء ورد هذا البغي بحزم ومسؤولية لإطلاق سراح هذه المؤازرة التي تم اختطافها من قبل مسلحي (هيئة تحرير الشام)، و إيقاف هذه الممارسات الغاشمة اللامسؤولة من قبلهم، والتي لا تصب إلا في مصلحة عصابات الأسد. ونحن إذ نلجأ لهذا الحل آسفين، فإننا نؤكد أن خلافنا محصور مع (هيئة تحرير الشام) بسبب بغيهم علينا، ونحن على وفاق تام وتواصل دائم مع جميع الفصائل الأخرى التي وضعناها في صورة الحدث وتفاصيله، منعاً لأي مضاعفات وتورطات لا تحمد عقباها. و نؤكد لإخوتنا في فيلق الرحمن أننا وإياهم في خندق واحد وهدف واحد، وهو حماية الغوطة من طغيان الأسد وعصاباته ومن تنطّعِ الغلاة و بغيهم، كما ندعوهم إلى احتواء الأزمة بالحكمة والحوار. سائلين الله تعالى أن يكشف الغُمة ويرد الباغي إلى جادّة الحق والصواب. والله من وراء القصد.
.