استجابة لمبادرة المجلس الإسلامي السوري، وقّعنا في قيادة جيش الإسلام اتفاقية مع الإخوة في قيادة "فيلق الرحمن" بتاريخ 20\8\2017 م. وحيث كان الاتفاق والتوافق والتعاون على البرّ والتقوى من أوجب واجبات الثائر المخلص، وحيث كانت المبادرة خيراً لثورتنا ولأهلنا، بحقنها للدماء وحفاظها على مكتسبات الثورة، فقد حرصنا عليها أيّما حرص، توقيعاً على الاتفاق، والتزاماً بالبنود، وصبراً على تأخّر وفاء الطرف الآخر.
إلا أننا اصطدمنا بإصرار الإخوة في "فيلق الرحمن" على عدم تطبيق البنود المتفق عليها. ففي حين انسحب جيش الإسلام طوعاً من منشأتي "الأحلام" و "النحاس" تطبيقاً للاتفاقية، لم يلتزم الفيلق بتعهداته أمام المجلس الموقر بإنهاء وجود "جبهة النصرة" في الغوطة الشرقية، بل ورفضت قيادة الفيلق مجرد الجلوس مع قيادة جيش الإسلام للاتفاق على آلية مناسبة لإنهاء وجود "جبهة النصرة"، والتي أصبح وجودها في الغوطة مصدراً للأزمات، وذريعة لعصابات الأسد وحلفائها في الاستمرار بحملتهم العسكرية على حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما.
إننا في جيش الإسلام نرفض الالتفاف على بنود الاتفاق المنبثق عن مبادرة المجلس الإسلامي عبر تذويب "جبهة النصرة" في فصيل جديد تكون "النصرة" فيه المكون الرئيس، وبذات التوجهات الكارثية فكراً وسلوكاً، مع تعديل في الاسم وتغيير في الشعار. 
وبناءً على ما سبق، نؤكد أن جيش الإسلام ملتزم بالاتفاقية التي وقعها بمبادرة المجلس الإسلامي السوري ما التزم بها "فيلق الرحمن"، وأنه في حِلّ منها ما لم  يلتزم الفيلق ببنودها خلال 24 ساعة من صدور هذا البيان. وإننا نهيب بمشايخنا في المجلس الإسلامي السوري أن يكون لهم دور فعال في الضغط على قيادة "فيلق الرحمن" لتنفيذ بنود الاتفاق وإنقاذ الموقف.
سائلين الله تعالى أن يهيّئ لإخوتنا رجالاً يقدمون المصلحة العامة على المصالح الضيقة، ويكونون عوناً في قيادة مركب الغوطة قيادة رشيدة، لا خارقين في نصيبهم خرقاً، إنه جواد كريم.

.