بيان صادر عن القيادة العامة في جيش الإسلام -  


بِسْم الله الرحمن الرحيم منذ قرابة ١٠٠ يوم، يخوض مجاهدونا المعارك الضارية في وجه آلة الإجرام الأسدية على جبهات حيّي تشرين والقابون شرق العاصمة دمشق، في ظل حصار خانق يستهدف جميع مقوّمات البقاء في المنطقة، وما زال المجاهدون صامدين حتى هذه اللحظة رغم تدمير معظم هذين الحيّين، وفق سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها ميليشيات الأسد الطائفية. وقد كنّا في جيش الإسلام وما زلنا نعارض كل مشاريع التهجير والتغيير الديمغرافي في هذه المنطقة التي بذلنا لأجلها دماء الكثير من أبطالنا وقتلنا أضعافهم من المليشيات الطائفية الغازية، ولا نزال ملتزمين بحماية أهلنا وأعراضنا ضد حرب الإبادة الشاملة التي تستهدف المدنيين. إلا أن بعض ضعاف النفوس من أهالي المنطقة قاموا بالتواصل مع أذناب للعصابة المجرمة، وغرروا بعدد من الأسر في القابون للذهاب إلى حي برزة المهادن لإجراء عمليات المصالحة دون علم قيادات القطاع، وقد تناقل بعض مروّجي الفتن تسجيلاً صوتياً منسوباً لأحد منسوبي الجيش يشير إلى تورّطه بالتواصل مع أحد أزلام العصابة المجرمة، وقد أحيل التسجيل للجهات المختصة في جيش الإسلام للتحقق من صحة نسبته إلى المتّهم به؛ وفي حال التأكد من صحة نسبته لأحد منسوبي جيش الإسلام، فسيحال فوراً للقضاء لمحاسبته. وعلى هذا، فإنّ قيادة جيش الإسلام تتبرأ من هذا الفعل، ونعلن في جيش الإسلام أننا ما زلنا على عهدنا في الدفاع عن هذين الحيّين بكل ما أوتينا من قوة، ونطالب جميع الفصائل دون استثناء بالقيام بمسؤولياتهم وتقديم الدعم وفتح طرق المؤازرات وتسهيل إيصالها للمجاهدين، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة فورية للقيام بما يلزم للمحافظة على حي القابون. والله ولي التوفيق
.